محمد بن سالم بن عمر
مفكر إسلامي
12 شارع الجمهورية سيدي بوعلي ولاية سوسة الجمهورية التونسية
الهاتف الجوال: 0021623038163
(يا أيها الذين امنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم و يحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله و لا يخافون لومة
لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء و الله واسع عليم.إنما وليكم الله و رسوله والذين امنوا الذين يقيمون الصلاة و يؤتون الزكاة و هم راكعون . و من يتول الله و رسوله و الذين امنوا فان حزب الله هم الغالبون ) سورة المائدة الآيات 54 و55 و 56
دعوة الحق العالمية
أول من حمل لواءها نوح عليه السلام حيث مكث يدعو قومه و يذكرهم بكلمة الحق الأزلية / الثابتة المبنية على توحيد الله ألف سنة إلا خمسين عاما ... و آخر من بشر بها العالمين محمد بن عبد الله النبي الأمي(ص) .. و قد واصل حملها و لا يزالون الراسخون في العلم من بني ادم قياما بالقسط و تنويرا لأفئدة من شاء من عباد الله.
دعاة الحق لا يعادون أحدا من العالمين و إنما عدوهم الأساس هو الجهل و الشرك بالله و اتخاذ الأرباب المزيفة من دون الله .
دعاة الحق يؤمنون فقط بكتاب الله كله .. و يدعون كافة المسلمين إلى الاستجابة لما يحييهم من كتاب الله في جميع مرافق الحياة تحت يافطة (دولة التوحيد ).
كما يؤكد دعاة الحق على :
*أزلية كلمات الله و ثباتها و ديمومة صلاحها و فاعليتها لجميع ألبشرفي أي زمان و أي مكان .. و كلمات الله التي أوحى الله بها إلى النبي محمد (ص)هي نفس الكلمات التي أوحى الله بها إلى كل أنبيائه عليهم السلام من قبل بعثة محمد (ص) .. كما نؤكد على نسبية أقوال الرسول محمد (ص) و كل أحاديثه المنقولة إلينا عبر كتب الحديث و الفقه .. و محدوديتها زمانا و مكانا .. و كل أقوال الرسل من قبله هي أقوال نسبية و محدودة الفاعلية زمانا و مكانا.. و قد كانت هذه الأقوال و الخطابات صالحة لأتباع هؤلاء الرسل و حواريهم في أزمانهم و أمكنتهم لا غير.. و لم تعد صالحة لنا في عصرنا الحاضر و أمكنتنا المختلفة إلا ما ورد منها في كتاب الله المبين و المعجز.. كقول القرآن الكريم على لسان الرسول (ص):( و قال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا ). سورة الفرقان الآية 30/ لكن تبقى لنا سيرة هؤلاء الرسل عليهم السلام قدوة عملية في كيفية إتباعهم للوحي و استمساكهم بكل كلمات الله الأزلية / الثابتة و إنزالها إلى دنياهم و دنيا إتباعهم.
إن إتباع / إحياء المسلمين قديما و حديثا لأقوال الرسول محمد (ص) / النسبية المحدودة الفاعلية زمانا و مكانا و هجرهم للقرآن / كلمات الله الأزلية الصالحة لكل زمان و مكان قد حولهم إلى دراويش يحيون خارج أزمنتهم و أمكنتهم بعد وفاة الرسول (ص) بحوالي 30 سنة أي منذ استيلاء معاوية ابن أبي سفيان على الخلافة الإسلامية بالقوة و قيامه بتصفية أنصار علي بن أبي طالب .. و منذ ذلك الحين بدا المسلمون في التشتت و الانقسام إلى ملل و نحل متفرقة متناحرة مما ولد ضعفهم و انهزامهم أمام التتار و المغول و الحملات الصليبية و الاستعمار قديما و حديثا ...
شكل رجال الدين و الفقهاء في التاريخ الإسلامي و لا يزالون اكبر داعم للباطل و الظلم و حكم الطواغيت و إلباس الحق بالباطل ... فهم الذين قد شرعوا للطريقة العنيفة التي توخاها معاوية للاستيلاء على الحكم بالقوة و برروها شرعيا.. و هم الذين شرعوا للمذاهب الفقهية التي فرقت المسلمين و قسمتهم إلى ملل و نحل متنافرة و متناحرة... و هم الذين شرعوا لمذاهب السنة و الشيعة و لمذاهب الإرهابيين / السلفيين الجهاديين ... و هم الذين شرعوا للحركات الإسلامية المنادية بالديمقراطية الغربية و الإعراض عن قوانين الله الأزلية المفصلة في القرآن العظيم و المحددة لكل ادوار المؤمنين في الحياة نساء و رجالا / حكاما و محكومين.... و هم الذين يشرعون لأنظمة الكفر التي تحكم العالم الإسلامي اليوم ... لذلك وجب على دعاة الحق تذكير هؤلاء الغافلين بالعمل معا من اجل بعث- دولة التوحيد- في العالم الإسلامي حتى تعود للمسلمين هيبتهم و عزتهم و رسالتهم في الحياة ...
ينبذ دعاة الحق كل أشكال العنف و الإرهاب و التمييز العنصري بمختلف أوجهه و يجرمون مرتكبيه مهما كانت المبررات و يعتبرون أن لا فرق مطلقا بين جميع الأجناس .. كما نعتقد أن القتال في سبيل الله لا يمكن أن يتم إلا تحت راية دولة التوحيد / دولة جميع المؤمنين الموحدين لمحاربة المعتدين و لنصرة المستضعفين في الأرض..
أحكامنا و تقييماتنا لأعمال الأفراد و الجماعات و مختلف الحكومات و الهيئات و الأعراق و مكتسباتهم هي تقييمات نسبية .. محدودة زمانا و مكانا .. لذلك فنحن لا نكفر أحدا من العالمين .. بل يعد فعل التكفير فعل إجرامي في حق الأفراد و الجماعات و تطاول على دين الله... نحن فقط ندين الأعمال الآثمة انطلاقا من معاييرنا القرآنية و ميزاننا الإسلامي.. و نمتدح ما وافق منها دعوتنا و مفاهيم القرآن و معاييره .
المرأة هي شريكة لنا في الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و السعي الجاد لإقامة دولة التوحيد و ملتزمة بكل أوامر الله و نواهيه في حقها و لا تقوم إلا بالأعمال التي توافق فطرتها كأنثى في المجتمع الإسلامي .
يؤمن دعاة الحق إيمانا قطعيا أن قوانين الله و نواميسه العادلة هي التي تحكم هذا العالم منذ خلقه الله و إلا لما اغرق فرعون و هامان و جنودهما .. ولما خسف بقارون و بداره الأرض ..و لما ضرب تسونامي عديد المدن الأمريكية .. و لمات شارون المجرم ميتة طبيعية.. ولمات عيسى عليه السلام مصلوبا .. ولاغتيل محمد (ص) من قبل مشركي قريش...
كما نؤمن يقينا أن جميع البشر مهما كانت مراتبهم العلمية و الاجتماعية و الاقتصادية ...عاجزون بطبعهم عن إبداع المبادئ أو ابتكارها لان المبادئ هي معايير تستوجب معرفة الغيب و اطلاعا على المستقبل وهو ما يفتقده كل البشر .. و بالتالي فقد تفرد الله وحده بخلق المبادئ و تحديدها .
إن خطابنا هذا موجه إلى كل الناس : يهودا و نصارى و مسلمين و كل من يؤمن بالله رب العالمين . كما نرجو من جميع العقلاء أن يعملوا على نشر الأسس الفكرية لبعث دولة التوحيد في العالم و يبشروا بها أنفسهم و أهاليهم و أقوامهم بكل السبل السلمية الممكنة حتى يخلصوا العالم من أزماته السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية... بسبب حكم الطواغيت و فراعنة العصر الحديث و قوانينهم الظالمة و دساتيرهم التي ما حبرها سحرتهم إلا لنهب ثروات الشعوب و تكريس الظلم و استغلال المستضعفين من الرجال و الولدان و النساء.. و التحيز إلى مصالح هؤلاء السماسرة و الفراعنة المتالهين / المستبدين .
كما ندعو الحكام و المتنفذين في بلاد الإسلام و كافة القوى الحية إلى تبني فكرة بعث دولة التوحيد و الاعتماد على قدراتنا و إمكانياتنا الذاتية و ثرواتنا لتشكيل مختلف الأجهزة التشريعية
و التنفيذية المكونة لدولة الوحدة و التوحيد و التحرر من سياسات و اقتصاديات الغرب الاستعماري و التي ثبت فشلها و عوارها في أكثر من مناسبة ... لان القوانين الوضعية المشكلة خارج ثوابت الرحمان و قوانينه الأزلية تبقى عاجزة عن حل مشاكل خلق الله و السير بهم نحو طريق الأمن و السلم و الاستقرار و السعادة و رحمة اللة التي دعا إليها نوح و إبراهيم و موسى و عيسى و محمد عليهم السلام..
كما نذكر شعوبنا الإسلامية بان كل ثروات بلاد الإسلام هي حق لجميع المسلمين في العالم و لا يحق لأي كان أن يهدر هذه الثروات أو ينفقها على غير صالح المسلمين و وحدتهم و أمنهم و رفاهيتهم و الشهادة على الناس .
كل من سيقف ضد تحرير المسلمين من أغلال القوانين الوضعية و توحيدهم تحت راية دولة التوحيد سيبوء بالخسران المبين .
دعوتنا دعوة مجانية و يحجر على دعاة الحق قبول أي اجر على دعوتهم.