mercredi 31 décembre 2008

امتي عظم الخطب فانتفضي و تحرري من انظمة الكفر



*دعوة الحق العالمية* بيان1
*امة الإسلام*
*دولة التوحيد/دولة قانون القرآن*


تعلن *دعوة الحق العالمية*
تبرؤها التام من أنظمة الحكم العلمانية القائمة في بلاد الإسلام لتخليها عن نصرة المسلمين في غزة/فلسطين المحتلة من قبل ابغض خلق الله و في العراق و في أفغانستان و في كل بلاد الإسلام المضطهدة من قبل قوى الاستكبار العالمي...

تبرؤها التام من الأحزاب و الحركات الإسلامية شيعية كانت أو سنية لتخليها عن إتباع منهج الرسول محمد صلى الله عليه و سلم في تأسيس دولة الإسلام الأولى في المدينة المنورة .. كما تخليها عن تبني كل أحكام القرآن في جميع مناحي الحياة السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية و غيرها. و تبنيها لمبادئ الغرب في الديمقراطية و تأسيس الدول .. و تعتبر *دعوة الحق العالمية *أن كل المذاهب و التيارات الفكرية التي نشأت بعد و فاة الرسول (ص)هي مذاهب و تيارات فاسدة ما انزل الله بها من سلطان كما ترفض رفضا قاطعا أن يكون الرسول (ص) قد مثل في حياته سلطة تشريعية موازية لكتاب الله عز و جل - المصدر الوحيد للتشريع الإسلامي -
تهيب * دعوة الحق العالمية *بكافة قوى امة الإسلام الحية ( رجال علم / رجال إعلام/المؤسسات التشريعية و التنفيذية في العالم الإسلامي...) أن يضغطوا سلميا على أنظمة الحكم في العالم الإسلامي لاتخاذ القرآن مصدرا و حيدا للتشريع و تنظيم المجتمع الإسلامي و أن نسعى جميعا لإنشاء * الولايات الإسلامية المتحدة * تحت راية دولة التوحيد حتى تعود للأمة الإسلامية قوتها و تقدر بالتالي على رد كيد الأعداء - الذين حولوا بلادنا إلى محارق- في نحورهم و تحرير بيت المقدس من عبدة العجل و الطاغوت . عن *دعوة الحق العالمية *
محمد بن سالم بن عمر

نداء إلى الشعوب الإسلامية


امتي الاسلامية
لقد عشت بين ظهرانيكم منذ أربعين سنة’ انعم بخيرات هذه البلاد الإسلامية المعطاء.. لذا أحببت أن أذكركم و اذكر كافة القوى الحية في العالم الإسلامي بالله ربنا جميعا و رب العالمين.. مالك الملك و رازق الخلق بغير حساب ... و أن نعبده وحده دون شريك.. و أن نفرده بالطاعة و الخضوع لقوانينه المنزلة و المفصلة في القرآن .. و نجعل من جميع آياته البينات دستورا لحياتنا و قوانين تنتظم به علاقات بعضنا ببعض ׃ أفرادا و جماعات .. نساء ورجالا.. حكاما و محكومين..

يا امة الإسلام׃

إن القوانين التي استنوها لكم منذ استقلال ديارنا الإسلامية عن الاستعمار الغربي المباشر و تخضعون لها اليوم في حياتكم .. قد استنها عباد أمثالكم عاجزين بطبعهم عن تقييم أي سلوك أو مدى نفعه أو ضره لكم .. و قد حولت هذه القوانين الوضعية حياتكم إلى جحيم لا يطاق .. و ضنك في العيش لا يدانى و اذلت جميع شعوبنا ..لأنها قوانين تتعارض و الفطرة التي خلقكم ربكم عليها ( فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله). فأفقدت رجالكم رجولتهم و نساءكم أنوثتهن ... فاستشرى العجز الجنسي و مرض السكري و ضغط الدم و شتى الأمراض المزمنة و البطالة المهلكة و الانحراف المهين لكرامتكم و الفقر المدقع .. و ازدادت نسب الطلاق في بلداننا يوما بعد يوم و ضاع أبناؤنا في متاهات الطريق..و تشتتت الامة و ضعفت حتى صار باسها بينها شديد...

تذكروا أيها الأحبة ׃

إن قوانين الله و سننه الأزلية في الكون و الإنسان و الحياة نافذة على جميع خلقه طوعا و كرها.. أحب الناس أم كرهوا .. فلنختر السير على هديها طوعا لا كرها كما سار على هديها أتباع رسولكم محمد صلى الله عليه و سلم.. بإيمان و احتساب .. حتى نسعد دنيا و آخرة و يسعد أهلنا كما سعد كل أتباع الرسل عليهم السلام .. ونفوز بالجنة يوم لقاه..
׃" فمن اتبع هداي فلا يضل و لا يشقى و من اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا و نحشره يوم القيامة أعمى" سورة طه الآية 123و 124

و اعلموا أيها الأحبة ׃

إن جميع الخلق.. مهما أوتوا من علم و قوة لا يملكون لكم ضرا و لا نفعا إذا آمنتم بربكم حق الإيمان و نصرتم دينه واستجبتم لما انزل علينا في القرآن من قوانين تنتظم بها حياتنا في أدق تفاصيلها ( من ذلك ׃ والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين.. و إذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها.. و ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ..إن الأرض لله يورثها عباده المتقين..) .. و تذكروا – أيها الأحبة - أن الله قد اهلك من قبل فرعون و هامان و جنودهما.. فهل تقبلون العيش جنودا للطواغيت و قوانينهم التي ما سنت إلا لإخضاعكم للطواغيت و سدنتهم من الكهنة و رجال الدين البائعين لآيات الله بثمن بخس و استغلالهم.. و نهب الثروات التي انعم الله بها عليكم و على بلادنا الإسلامية لتكونوا عبيدا له لا لغيره من الخلق.. .!? و تذكروا أيها الأحبة أنكم قد أعطيتم عهدكم و ميثاقكم الغليظ لله ربكم عندما تقفون بين يديه كل يوم معاهدين مرددين׃ " إياك نعبد و إياك نستعين"

يا أبناء شعبنا المسلم :

شكلت بلداننا منارات للإسلام دين التوحيد و الخضوع لشرع الله العزيز.... و قلاعا حصينة لأمة الإسلام.. امة جميع الأنبياء عليهم السلام ... فلا تسمحوا لأنفسكم بالخضوع لحكم طواغيت ما انزل الله بها من سلطان أو نفوذ .. إني أعظكم أن تكونوا من " الجاهلين " أو" الظالمين " أو" الفاسقين عن شرع الله" ׃( ومن لم يحكم بما انزل الله فأولئك هم الكافرون ) سورة المائدة الآية 44

يا شعبي المسلم الحبيب :

إني أهيب بكم جميعا أن لا تتخذوا من الطواغيت مهما كانت مسمياتهم أربابا لكم تتبعون قوانينهم الفاسقة عن شرع الله و تشريعاتهم الظالمة – التي ما حبروها إلا لخدمة مصالحهم و مصالح أسيادهم من قوى الاستكبار الغربي و شركاتهم العابرة للقارات ... إنها قوانين عمياء كعمى بصيرة الذين حبروها .. فاسقة عن قوانين الله و سننه في الأسرة و المجتمع و الحياة الحق الطيبة.... و التي أهوت بكم في مكان سحيق من الظلم و الضياع و ضنك العيش و ضياع أوطاننا و ثرواتنا المنهوبة ... حتى صرنا مجرد خدم في شركات من استعمرنا بالأمس القريب و يستعمرنا اليوم في معاشنا ... فالله وحده مولاكم و رازقكم و العالم بحقيقة ما يناسب خلقتكم .. نعم المولى و نعم النصير.. و تذكروا أن الأرض أرضه وعد بتوريثها عباده الصالحين المتبعين لما انزل في القرآن العظيم..
إني ادعوك يا شعبي المسلم الحبيب لنتكاتف جميعا و نوحد جهودنا و إرادتنا .. نساء و رجالا حكاما و محكومين لإقامة دولة التوحيد في ديارنا الإسلامية.. دولة أسها الإيمان و قانونها آيات القرآن العظيم .. و نجمع شتات امتنا الإسلامية في مشارق الأرض و مغاربها حتى نقوى بهم و يقووا بنا و نرفع الظلم عن أنفسنا و عن كل المستضعفين في الأرض و نوصل رحمة الله إلى جميع الخلق :" و إن هذه أمتكم امة واحدة و أنا ربكم فاتقون"سورة المؤمنون الآية 52.

أيها الأحبة:
اتخذ اليهود و النصارى من قبلنا نحن المسلمين : " أحبارهم و رهبانهم أربابا من دون الله و المسيح ابن مريم و ما أمروا إلا ليعبدوا الاها واحدا لا لاه إلا هو سبحانه عما يشركون "( سورة التوبة الآية31 ).. فلعنوا إلا أن يتوبوا... فإياكم و إتباع هؤلاء الدراويش "(المتاجرين بآيات الله البينات من فقهاء السوء..وايمة المساجد ... ) ممن اتخذوا القرآن مهجورا و حرفوا معاني كلمات الله و اتبعوا أهواءهم في الإفتاء بغير ما انزل الله .. بحجج واهية و عمى في البصيرة يصور لهم أن الكلام يغني عن الفعل و الاستجابة لكل تعاليم الله في القرآن الكريم: "كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون"سورة الصف الآية 3."
لقد حرم الله الجنة على المشركين لأنهم نجس بإصرارهم على ما ألفوا عليه آباءهم من الأموات ( أحاديث بشرية نسبية قيلت في ظروف معينة قد عاشوا في اطارها.. و مشكوك حتى في صحتها و قد نهى الرسول الكريم عن كتابة أقواله... مذاهب فقهية ما انزل الله بها من سلطان .. ابن تيمية..ابن عاشور... مذاهب سنية و أخرى شيعية و أخرى جهادية( ان الذين فرقوا دينهم و كانوا شيعا لست منهم في شيء) ... وكل يدعي وصلا بالإسلام و الإسلام براء منهم جميعا.. ) فإياكم و الصلاة وراء هؤلاء الدراويش حتى يصلحوا من عقائدهم في ربوبية الله وحده دون شريك.. طهروا منهم مساجدكم .. و انتخبوا من بينكم
المتقين الموحدين لله رب العالمين .. ليكونوالكم ايمة و قادة ..
أيها الأحبة :

إن غياب دولة التوحيد في العالم الاسلامي .. شكل ضربة قاسمة لظهور المسلمين جميعا.. و فتت أراضيهم حتى صارت ثرواتهم التي حباهم الله بها فيئا منتهبا من قبل قوى الاستعمار و الاستكبار في الأرض وورثتهم من قوى الردة و العمالة .. مما هيا الأرضية الملائمة للمجرمين و الإرهابيين ..( ابن لادن و من سار على دربه..) لاستغلال فتياننا و زهراتنا في عمليات إجرامية ما انزل الله بها من سلطان !! فالله رب الناس جميعا لم يأذن لأوليائه بالقتال في سبيله إلا في إطار* دولة التوحيد* التي شكلها نبيه عليه السلام بعد جهد جهيد .. لنصرة المؤمنين في المدينة و رد عدوان الظالمين : " أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا و أن الله على نصرهم لقدير . الذين اخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله ... و لينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز " سورة الحج الآية 39 و 40
إن القتال في سبيل الله هو خطاب موجه لمؤمنين موحدين .. اشترى الله منهم :" أنفسهم و أموالهم بان لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون و يقتلون وعدا عليه حقا في التوراة و الإنجيل و القرآن "( سورة التوبة الاية 111).
انه خطاب لمؤمنين توحدوا بشرع الله و قوانينه و عاشوا في ملكه بالإسلام و للإسلام و لم تفرقهم الأهواء و المصالح الطائفية.. و الأرباب البشرية كما يحدث بالعراق و فلسطين...

أيها المسلمون في بلاد الإسلام:

ابدؤوا بأنفسكم فأصلحوها بشرع الله في القرآن الذي فصل الله فيه القول تفصيلا بينا في كل مناحي الحياة ... في الأسرة و المجتمع و القضاء و السياسة.. و لستم بحاجة إلى تفسير هؤلاء الدراويش المتاجرين بآيات الله البينات ... فهم عميان البصر و البصيرة .. . لا يسمعون الحق .. و لا يبصرون إلا أهواءهم (جعل الله على قلوبهم اكنة أن يفقهوا آياته البينات) .. و أصلحوا زوجاتكم و أبنائكم بالقرآن و بمعايير القرآن لا غير.. و شكلوا من أسركم خلايا حية نابضة في جسد امة الإسلام و دولة الإسلام ... و عيشوا رحمة الله التي ابتعث من اجلها نبيكم عليه السلام .. و اقتدوا بفعله و بسيرته عليه السلام - لا بقوله - في الاستمساك بالذي أوحي إليه من ربه ... و اعلموا أن الأمة التي شكلها في عصره عليه السلام :" لها ما كسبت و لكم ما كسبتم و لا تسالون عما كانوا يعملون " سورة البقرة الآية 134. و اختاروا من أحيائكم و قراكم و مدنكم ... المتقين من إخوانكم لقيادتكم .. فكلكم راع و كلكم مسئول عن رعيته .. و هيئوا أنفسكم لبعث دولة الإسلام في ديار الإسلام حتى تعود لكم الريادة و القيادة و الشهادة على الناس .. و قيادة العالم من جديد ...
أيها المسلمون في العالم :

انصروا رسولكم محمد صلى الله عليه و سلم بإتباع القرآن الذي أوحى به إليه ربه و عجز الجن و الإنس على الإتيان بسورة من مثله و لا تكونوا من الذين تبرا منهم نبيكم :" و قال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا " سورة الفرقان الاية 30 ... و لا تكونوا من أولئك العربان الأشد كفرا و نفاقا من المسيئين لنبيكم من أهل الكتاب .. بل ادعوهم إلى كلمة سواء بيننا و بينهم :" ألا نعبد إلا الله و لا نشرك به شيئا و لا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فان تولوا فقولوا اشهدوا بانا مسلمون " سورة آل عمران الآية 64 .
قولوا لهم ليس بيننا و بينكم " حوار الحضارات أو الأديان " كما يزعم المبطلون من الأعراب بل ربنا و ربكم واحد و شرعنا و شرعكم واحد و رسولنا و رسولكم إخوة في الله قد بلغوا جميعا كلمات الله الأزلية الخالدة و رسالته الواحدة و كانوا جميعا مسلمين : " شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا و الذي أوحينا إليك و ما وصينا به إبراهيم و موسى و عيسى أن أقيموا الدين و لا
تتفرقوا فيه" سورة الشورى الآية 13 .. تكتلوا اخوتي في الله حول كتاب مولاكم الحق لا الاه غيره و لا معبود سواه .. توحدوا جميعا لإقامة
" دولة التوحيد في العالم"

عن * دعوة الحق العالمية*

محمد بن سالم بن عمر

vendredi 12 décembre 2008

هيلاري وجانيت وسوزان .. والعقل الناقص للمرأة المسلمة

هيلاري وجانيت وسوزان .. والعقل الناقص للمرأة المسلمة / ابراهيم علاء الدينالتاريخ: 2008-12-02 20:05:27
أعلن الرئيس الامريكي المنتخب باراك اوباما تعيين السيدة هيلاري كلينتون وزيرة للخارجية، والسيدة جانيت نابوليتانو، وزيرة للأمن الداخلي، والسيدة سوزان رايس سفيرة للولايات في الامم المتحدة، وبذلك تحتل المرأة الامريكية ارفع المناصب السياسية في اكبر واقوى دولة في العالم ، وسيكون لهن دورا مؤثرا في صياغة شؤون العالم، ورسم تفاصيل مساراته عسكريا واقتصاديا وثقافيا وعلميا وعلى كل صعيد.
المرأة الامريكية تستطيع ان تتبوأ هذه المكانة الرفيعة . وتستحق عن جدارة شغل المناصب العليا في دولة يقوم نظامها العام على مبدأ سيادة القانون والمؤسسات المتخصصة التي لا تقبل أي خطأ او تقديرات خاطئة، او قائمة على المزاج أو المحسوبية من أي كان ومهما كان اسمه ومسماه من رأس الدولة وحتى اصغر موظف. ويتم اختيار الاشخاص لاعتلاء المناصب الرفيعة على وجه الخصوص على أساس الكفاءة والمقدرة والاقتدار، وليس على اساس الولاءات الشخصية، او العلاقات الشخصية او الانتماءات القبلية او العشائرية أوعلى اساس المحاصصة السياسية.
لماذا تستطيع المرأة الامريكية الوصول الى قمة السلطة، بينما المراة المسلمة "ناقصة عقل ودين"؟؟ سؤال يفترض ان يلح على السنة مئات الملايين من النساء المسلمات، لماذا النساء في امريكا ، وفي المانيا ، وفي الهند الهندوسية، وفي مختلف البلدان المسيحية، والبلدان التي تدين بالبوذية، ولا فرق ان كانت اوروبية او اسيوية، غربية او شرقية ومنها اسرائيل اليهودية، يستطعن ان يصبحن رئيسات للدولة ومستشارات ووزيرات للخارجية ووزيرات دفاع الى اخره بينما المرأة المسلمة "ناقصة العقل والدين" عليها ان تقر في بيوتها ولا تغادره الا للقبر؟؟
فهل هيلاري كلينتون مثلا تختلف عن زينب عبد السلام؟ ، وهل تختلف سوزان رايس عن سوزان احمد، ام تختلف جانيت نابوليتانو عن جانيت حبش، وبماذا تختلف المستشارة الالمانية إنجيلا ميركل عن سعاد او ايمان او خلود او جميلة، وما هي الفروقات بين جولدا مائير اوتسيبي ليفني، او انديرا غاندي او كونداليزا رايس او اورسولا بلاسنيك وزيرة خارجية النمسا .. وبين ليلى حسين ، او فاطمة عبد الرزاق او نوره سعيد، او فوزية محمد، او رنا ابراهيم؟؟
فكلهن نساء، فلماذا عقل الغربية كامل وعقل المسلمة ناقص؟؟ ولماذا تتوالى المراة الغربية والشرقية من غير الديانة الاسلامية جميع المناصب .. رئيسا للدولة (أي القيادة السياسية)، وزيرة للدفاع (أي القيادة العسكرية) ووزيرة للمالية (أي مسؤولية بيت المال) ووزيرة للعدل (أي اعلى منصب قضائي) ووزيرة للثقافة (أي القائد الفكري) ووزيرة للاعلام او الثقافة او الزراعة او التجارة او الاقتصاد، بينما في البلاد الاسلامية ما زال هناك من يروج قول مشكوك فيه "ما أفلح قوم ولو امرهم امرأة"؟؟
السنا هؤلاء نسوة وقد برهنت التجربة التاريخية على قدرتهم وبراعتهن وحنكتهن في ادارة شؤون بلادهن..؟ وحظين بتقدير وتاييد واحترام وتبجيل الملايين من شعوبهن رجالا ونساء؟ فلماذا يراد للمراة المسلمة ان تظل عبدة لزوجها معتقلة بين جدران المنزل لا تغادره الا الى قبرها..؟ .
لماذا لا تطرح المرأة المسلمة هذه الاسئلة وغيرها، لماذا ما زالت خانعة خاضعة قابلة بدورها كعبدة وجارية وأمة، وجزء مما تملكه ايمان الرجل، كل عالمها هو المطبخ وغرفة النوم حتى لو شاركها فيها ثلاثة اخريات يمكن تبديلهن حسب مزاج الرجل... ؟ أي عبودية هذه .؟؟
كيف تقبل المرأاة ان يقول عنها شيخ متخلف ان عقلها اخف وزنا من عقل الرجل وينسب ذلك الى علم التشريح زورا وبهتانا ، ودون ان يكشف عن المرجع العلمي الذي يستند عليه في قوله الكاذب هذا؟
ففي درس ديني متلفز منقول من احدى الحسينات في العراق قال رجل دين موتور امام جمهور من الرجال مطأطي الرؤوس " من الأمور الأخرى التي هي محل إختلاف بين الرجل والمرأة والتي تدعو إلى الدهشة وقد إكتشفها الطب الحديث أثناء قيامه بتشريح الجسدين، هي أجزاء المخ الذي هو مركز جميع الإدراكات البشرية، لقد وزنوا مخ الرجل والمرأة فوجدوا أنّ مخ الرجل أثقل من مخ المرأة ".
ويتابع رجل الدين الجاهل قوله "ان السّر في ذلك واضح وهو أنّ إدراكات الرجل أكثر منها عند المرأة وهو يحتاج إلى التفكير وإعمال العقل أكثر من المرأة وذلك للقيام بواجبه في إدارة الشؤون المعاشية والإجتماعية.
ويضيف وسط اعجاب الحضور الذين يرددوا بين حين واخر (الله الله ) قوله " ولأن عقل الرجل أكبر منه عند المرأة لذا فإن تكليفه أيضاً أكبر واللّوم الإلهي له أكثر منه بالنسبة للمرأة، إن المرأة هي في أكثر الأحيان موضع رحمة الله تعالى هذا إذا لم تتساهل في طاعتها لزوجها ولم ترتكب محرّماً ولم يفتها واجب".
رجل الدين هذا الذي يوصف بالعالم والفقيه وقد تخرج من مدارس قم او النجف واصبح يطلق عليه القاب (سماحة السيد، وروح الله، قدس الله سره) بكى وهو يتحدث عن المسؤوليات الجسام التي القاها الله على الرجل، ومن هذه المسؤوليات الجسام على حد قوله " إذا خرجت المرأة سافرة من البيت، ثم ألقى عليها، من هو ليس بمحرمٍ عليها نظرة يشتهيها فيها، فالذنب في هذه الحالة يقع على عاتق الرجل لأنه رضي بهذا العمل. إن على الرجل أنّ يتعاهد زوجته حتى لا تصبح من أهل العذاب. إذا كان يعلم أنّ خروج زوجته من البيت يوجب إرتكابها لمعصية، فعليه أن لا يدعها ترتكب ذنباً. إن رعايا أيّ رجل كان هم في الدرجة الأولى: زوجته وأبناؤه ثم بعد ذلك خادمه".
واذا كان هذا موقف الفقه الشيعي فان موقف الفقه السني اكثر تخلفا وتشددا في ازدراء المرأة وتحريم كل ما يحيط بعالمها الا ان تكون عبدة لزوجها تقتصر وظيفتها على اشباع رغباته الجنسية واشباع معدته.
وهذه الثقافة راسخة عميقة في الثقافة السنية، وهي تقوم ايضا على قاعدة ان المراة ناقصة عقل ودين، وان المرأة ضعيفة والرجل قوام عليها وينبغي عليها لزوم بيت زوجها ولا تخرج الا لحاجتها وباذن من ربها الرجل، ويرفض فقهاء السنة مغادرة قيم وقوانين العصر الجاهلي فيحرموا على المرأة تولي المناصب القيادية استنادا الى حديث منسوب للنبي عليه السلام "ما أفلح قوم ولوا امرهم امرأة" قيل بشان موقف معين لرفع معنويات قادة جيوش المسلمين في حربهم مع جيوش الفرس.
فاستند عليه المجمع الفقهي السني المتغلغل فيه الموروث الثقافي الجاهلي المنحاز بالكامل للمجتمع الذكوري، فاغتال حقوق المرأة ، وبذل رجال الفقه السني جهودا فكرية هائلة لابقائها في اطار العبودية، جارية ذليلة طائعة لزوجها او سيدها او مالكها. وتمكنت المدرسة الفقهية في العصرين الاموي والعباسي من اغتيال عقل المراة "الناقص" ومن ثم تم اغتيال شخصيتها وحريتها وكرامتها وآدميتها وانسانيتها، وقبل كل ذلك تم اغتيال جسدها ومشاعرها.
وبالرغم من المحاولات الي بذلها بعض علماء وفقهاء المدرسة السنية لاعادة بعض الاعتبار للمرأة مثل الامام ابو حنيفة ، الذي حاول ان يخفف من غلو فقه ائمة الاخرين الا انه اتهم بالكفر والالحاد وانتهى به الامر ان قتل مسموما في السجن، ومثل ابو حنيفه قال ابن جرير انه يجوز أن تكون المرأة قاضية مثل الرجل، لأنها تعد من أهل الاجتهاد. وأجاز الطبري وابن حزم أن تتولي القضاء في الأموال وفي الجنايات وغيرها.
ومن العلماء المعاصرين دافع الشيخ محمد عبده دفاعا قويا عن حقوق المراة وساوى بينها وبين الرجل في كافة الحقوق والواجبات مساواة حقيقة. كما أيد شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي تولي المرأة القضاء، ومثله ذهب الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بقوله "بالنسبة لتولي المرأة منصب القضاء، فقد أجاز أبو حنيفة أن تتولي القضاء فيما تجوز شهادتها فيه، أي في غير الأمور الجنائية.
وقد تجاوزت العديد من الحكومات العربية الفقه المتشدد للمجمع الفقهي السني فمنحت المراة حق الولاية فعينت المرأة قاضية في مصر، 2والمغرب، واليمن، والسودان، والبحرين، والإمارات.
وتعتبر تجربة المرأة المغربية نموذجا رائدا، فقد انخرطت في سلك القضاء في بداية الستينيات أي منذ نحو 48 سنة، وتولت مسؤولياتها في كل المناصب وفي كل الدرجات من المحاكم الابتدائية والاستئنافية والمجلس الأعلى والمجلس الدستوري الذي ينظر في شرعية القوانين. وهي الآن تشكل نسبة حوالي 20 في المائة من اجمالي عدد القضاة ويصل عددهن الى حوالي 560 قاضية منهن من تتحمل مسؤولية رئاسة بعض المحاكم سواء كانت إدارية أو تجارية أو عادية.
وقد ثبت بالحقائق والوقائع ان القاضية المصرية تهاني الجبالي لم تكن ناقصة عقل ودين، وكذلك لم تكن ناقصة عقل ودين القاضية فريدة إبراهيم حسين أول من عينت قاضيا في المحكمة العليا الاتحادية في السودان ، عام 1965 كأول قاضية في القضاء المدني، وكذلك كل من سامية عبد الله سعيد أول قاضية في المحكمة العليا باليمن، او منى الكواري" أول قاضية فى البحرين والخليج العربي، او السيدة منى السويدي أول قاضية في الإمارات.

هل هؤلاء النسوة سواء من تبوأن المراكز العليا في العديد من دول العالم ومن تبوأن منصب القضاء في العديد من الدول العربية والاسلامية وهو الولاية التي ثار حولها جدل واسع بين الفقهاء لمئات السنين .. هل هؤلاء النسوة التي قال بهن ابو هريرة نقلا مشكوك فيه عن البني محمد عليه السلام ، انهن نجسات كالكلاب والحمير "اذا مررن امام الرجل وهو يصلي افسدن صلاته".؟
وهل من المنطق الحافظ المنذري وهو ينقل عن الرسول الكريم "لو أمرت أحداً أن يسجد لغير الله لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها"

وهل من الحكمة ان نوافق على ما قاله بعض من لم تغادر عقولهم ثقافة البداوة من ان عاطفة المراة والتتغيرات الفسيولوجية تؤثر سلبا على قدرة المرأة أم نصدق القاضية تهاني الجبالي التي ردت على مثل هذه الترهات بقولها " أن هذا الرأي خاطئ فالمرأة تتعرض لتغيرات فسيولوجية والرجل قد يتعرض لمرض طارئ وفي كلتا الحالتين يتم إيجاد البديل".

وهل من المنطق ان نصدق الفقه البشري الذي انتجه بشر مثلنا اجتهدوا ضمن ما هو متوفر لهم من امكانات محدودة وتحت ضغوطات المؤسسة السياسية القبلية الذكورية وحاولوا باسم الشريعة والدين فرض العادات والتقاليد التي كانت سائدة في العصور السحيقة لخدمة اهداف واغراض سياسية ضيقة، ام نصدق كلام الله .
وهل نصدق شيوخ العتمة والتزمت والتطرف المعاصرين الذين يتوسلون ما في التراث الديني والتاريخي من أدلة وشواهد غامضة قابلة لألف تفسير وتفسير، وتوظيفها في خدمة اغراضهم واهدافهم السياسية والدنوية، ويغلفونها بقدسية وينسبونها الى الوحي الالهي.
هل تخضع المرأة المسلمة في العصر الحديث الذي تعتلي فيه هيلاري وجانيت وسوزان ارفع المناصب السياسية ، للمؤسسة الدينية الاسلامية المتطرفة التي تدعي استتحواذها على النص الديني وتحتكر حق تفسيره والقاء من تراه من البشر في جهنم ، وتوزيع الحوريات والغلمان وانهار الخمر على اتباعها ومريديها. ام تخضع لقول الله عز وجل.؟

والى متى ستظل المراة المسلمة قانعة خانعة راضية بالخطاب الديني لشيوخ التيارات السياسية الاسلاموية وتعاليمهم وفتاويهم التي تزدري المرأة وتعتبرها مخلوقا حقيرا وضيعا عليه ان يخضع لجبروت الرجل ، وهو خطاب يعيد انتاج الخطاب الجاهلي ويلبسه مفردات دينية،

وهل يعقل ونحن في بدايات القرن الواحد والعشرين ان تظل المراة المسلمة مستسلمة لتشريع بشري لبعض من نصبوا انفسهم سادة وعلماء وشيوخ كل كفائتهم محصورة باجترار القيم والتقاليد البدوية للبيئة الجاهلية وتستخدمها في قمع المرأة وتحجيم دورها، وتسخيرها للاستخدام في قبر الزوجية الابدي، كوسيلة متعة جنسية فحسب. ام نصدق ما جاء بكتاب الله ..؟

فالله عز وجل لم يحتقر المراة ولم يذلها ولم يهينها ولم يضعها في مرتبة ادنى من الرجل ولم يات القران الكريم بخطابين واحد للرجال واخر للنساء. فهو القائل في سورة التوبة " (والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر).
وهو القائل جل وعلا في سورة النساء ((يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساء)).
كما قال عز وجل في سورة الحجرات ((يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير))
وكذلك قوله في سورة التوبة ((والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر)).
والايات الكريمة السابقة تبين بوضوح انه لا يوجد هناك تمييز بين الرجل والمراة بالقران وان المعيار الاساسي والوحيد هو (ان اكرمكم عند الله اتقاكم) و (المؤمنون بعضهم اولياء بعض).
فالرجل والمراة يتساويان في احكام الكفر والايمان والمعصية والطاعة والعقاب والثواب، وهي مخلوق متلها مثل الرجل كلفت بما كلف، باعتبارها مثله عاقلة راشدة لاوامر التكليف وتستطيع التمييز بين الحق والباطل والخير والشر ، وهي مخلوق كامل عاقل قادرة على استجابة لاوامر النهي والتكليف ، وحتى تكون مسلمة فعليها ما على الرجل ان تعلن الشهادتين وتصلي كما يصلي الرجل وتصوم مثله، وتزكي مثله ، وان تحج الى بيت الله اذا استطاعت اليه سبيلا، وهي مثل الرجل سوف تذهب اما الى الجنة او النار، وسوف يطبق عليها "وما كسبت ايديهم". الى اخر الادلة التي يصعب حصرها في هذا المقام.
فلماذا يصر شيوخ الدين على اجبار النساء المسلمات على تجاهل الخطاب الالهي والخضوع لخطابهم المستند على جهد بشري لمن يسمونهم فقهاء او علماء او سادة ؟
ان المجتمعات الاسلامية لن تقوم لها قائمة ولن تتقدم خطوة الى الامام الا بقدر ما تنفض عنها هذا الغبار الثقيل للتراث الفكري لفقهاء العصر العباسي على وجه الخصوص. وبقدر ما تضع حدا لتجار الاسلام السياسي الذين يقاتلون الحضارة بسيوف فقهاء البصرة والنجف وكربلاء والكوفة، ومن جاء بعدهم في عصور الخلافة المظلمة.
ففي بلادنا الملايين مثل هيلاري وجانيت وسوزان "الكافرات" بتراث ابن تيمية وثقافة فقيه السلطة العباسية البخاري والمشككات بالكثير مما جاء بصحيح مسلم. المؤمنات بالله الواحد الاحد وبالقران مصدرا للتشريع وبالسنة النبوية الصحيحة بعد تنظيفها وتشجيبها من كل ما علق فيها من اكاذيب وقصص خيالية لم يكن هدفها سوى تثبيت المفاهيم والقيم التي ترسيخ اركان نظام الخلافة العباسية الاستبدادي، في وجه ابناء عمومتهم وقادتهم العسكريين الطامحين للسيطرة على السلطة، وبني امية ومحاولاتهم استرداد سلطانهم الضائع.
فيا سلمى ويا نجوى ويا عليا ويا فدوى ويا لبنى ويا كل نساء المسلمين انتن لستن ناقصات عقل ودين، بل نتن قادرات على تغييروجه عالمنا العربي، فحرية بلادنا لا يمكنها ان تتحقق ونصف شعبها يرزح في قيود العبودية والافكار الماضوية.

lundi 8 décembre 2008

عيد الاضحية المبارك


عيد الأضحى .. عيد التضحية


بمناسبة عيد الأضحى المبارك يسعدني أن أتقدم إلى امة الإسلام / امة جميع

الأنبياء عليهم السلام ... بأحر التهاني و اصدق الأماني .. راجيا من الله العزيز

القدير أن ينير بصائرنا بآيات كتابه المبين... و أن يوحدنا بشرعه الأزلي المجيد

... حتى نأتي ربنا بقلب سليم..

لقد شرع إبراهيم عليه و على نبينا السلام في التضحية / ذبح ابنه إسماعيل

استجابة لأمر ربه ... فهل شرعنا نحن في التضحية بأموالنا و أنفسنا و شهواتنا

في سبيل إقامة *دولة التوحيد *حتى تعود لنا العزة و المجد و الشهادة على الناس أمام رب العالمين
.

mercredi 3 décembre 2008

بيان


يا أيها الذين امنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم و يحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله و لا يخافون لومة
لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء و الله واسع عليم.إنما وليكم الله و رسوله والذين امنوا الذين يقيمون الصلاة و يؤتون الزكاة و هم راكعون . و من يتول الله و رسوله و الذين امنوا فان حزب الله هم الغالبون سورة المائدة الآيات 54 و55 و 56


** دعوة الحق العالمية **

أول من حمل لواءها نوح عليه السلام حيث مكث يدعو قومه و يذكرهم بكلمة الحق الأزلية / الثابتة المبنية على توحيد الله ألف سنة إلا خمسين عاما ... و آخر من بشر بها العالمين محمد بن عبد الله النبي الأمي(ص) .. و قد واصل حملها و لا يزالون الراسخون في العلم من بني ادم قياما بالقسط و تنويرا لأفئدة من شاء من عباد الله.

دعاة الحق لا يعادون أحدا من العالمين و إنما عدوهم الأساس هو الجهل و الشرك بالله و اتخاذ الأرباب المزيفة من دون الله .

دعاة الحق يؤمنون فقط بكتاب الله كله .. و يدعون كافة المسلمين إلى الاستجابة لما يحييهم من كتاب الله في جميع مرافق الحياة تحت يافطة (دولة التوحيد ).

كما يؤكد دعاة الحق على
*أزلية كلمات الله و ثباتها و ديمومة صلاحها و فاعليتها لجميع ألبشرفي أي زمان و أي مكان .. و كلمات الله التي أوحى الله بها إلى النبي محمد (ص)هي نفس الكلمات التي أوحى الله بها إلى كل أنبيائه عليهم السلام من قبل بعثة محمد (ص) .. كما نؤكد على نسبية أقوال الرسول محمد (ص) و كل أحاديثه المنقولة إلينا عبر كتب الحديث و الفقه .. و محدوديتها زمانا و مكانا .. و كل أقوال الرسل من قبله هي أقوال نسبية و محدودة الفاعلية زمانا و مكانا.. و قد كانت هذه الأقوال و الخطابات صالحة لأتباع هؤلاء الرسل و حواريهم في أزمانهم و أمكنتهم لا غير.. و لم تعد صالحة لنا في عصرنا الحاضر و أمكنتنا المختلفة إلا ما ورد منها في كتاب الله المبين و المعجز.. كقول القرآن الكريم على لسان الرسول (ص):( و قال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا ). سورة الفرقان الآية 30/ لكن تبقى لنا سيرة هؤلاء الرسل عليهم السلام قدوة عملية في كيفية إتباعهم للوحي و استمساكهم بكل كلمات الله الأزلية / الثابتة و إنزالها إلى دنياهم و دنيا إتباعهم.

إن إتباع / إحياء المسلمين قديما و حديثا لأقوال الرسول محمد (ص) / النسبية المحدودة الفاعلية زمانا و مكانا و هجرهم للقرآن / كلمات الله الأزلية الصالحة لكل زمان و مكان قد حولهم إلى دراويش يحيون خارج أزمنتهم و أمكنتهم بعد وفاة الرسول (ص) بحوالي 30 سنة أي منذ استيلاء معاوية ابن أبي سفيان على الخلافة الإسلامية بالقوة و قيامه بتصفية أنصار علي بن أبي طالب .. و منذ ذلك الحين بدا المسلمون في التشتت و الانقسام إلى ملل و نحل متفرقة متناحرة مما ولد ضعفهم و انهزامهم أمام التتار و المغول و الحملات الصليبية و الاستعمار قديما و حديثا ....

شكل رجال الدين و الفقهاء في التاريخ الإسلامي و لا يزالون اكبر داعم للباطل و الظلم و حكم الطواغيت و إلباس الحق بالباطل ... فهم الذين قد شرعوا للطريقة العنيفة التي توخاها معاوية للاستيلاء على الحكم بالقوة و برروها شرعيا.. و هم الذين شرعوا للمذاهب الفقهية التي فرقت المسلمين و قسمتهم إلى ملل و نحل متنافرة و متناحرة... و هم الذين شرعوا لمذاهب السنة و الشيعة و لمذاهب الإرهابيين / السلفيين الجهاديين ... و هم الذين شرعوا للحركات الإسلامية المنادية بالديمقراطية الغربية و الإعراض عن قوانين الله الأزلية المفصلة في القرآن العظيم و المحددة لكل ادوار المؤمنين في الحياة نساء و رجالا / حكاما و محكومين.... و هم الذين يشرعون لأنظمة الكفر التي تحكم العالم الإسلامي اليوم ... لذلك وجب على دعاة الحق تذكير هؤلاء الغافلين بالعمل معا من اجل بعث- دولة التوحيد- في العالم الإسلامي حتى تعود للمسلمين هيبتهم و عزتهم و رسالتهم في الحياة ...

ينبذ دعاة الحق كل أشكال العنف و الإرهاب و التمييز العنصري بمختلف أوجهه و يجرمون مرتكبيه مهما كانت المبررات و يعتبرون أن لا فرق مطلقا بين جميع الأجناس .. كما نعتقد أن القتال في سبيل الله لا يمكن أن يتم إلا تحت راية دولة التوحيد / دولة جميع المؤمنين الموحدين لمحاربة المعتدين و لنصرة المستضعفين في الأرض..

أحكامنا و تقييماتنا لأعمال الأفراد و الجماعات و مختلف الحكومات و الهيئات و الأعراق و مكتسباتهم هي تقييمات نسبية .. محدودة زمانا و مكانا .. لذلك فنحن لا نكفر أحدا من العالمين .. بل يعد فعل التكفير فعل إجرامي في حق الأفراد و الجماعات و تطاول على دين الله... نحن فقط ندين الأعمال الآثمة انطلاقا من معاييرنا القرآنية و ميزاننا الإسلامي.. و نمتدح ما وافق منها دعوتنا و مفاهيم القرآن و معاييره .

المرأة هي شريكة لنا في الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و السعي الجاد لإقامة دولة التوحيد و ملتزمة بكل أوامر الله و نواهيه في حقها و لا تقوم إلا بالأعمال التي توافق فطرتها كأنثى في المجتمع الإسلامي .

يؤمن دعاة الحق إيمانا قطعيا أن قوانين الله و نواميسه العادلة هي التي تحكم هذا العالم منذ خلقه الله و إلا لما اغرق فرعون و هامان و جنودهما .. ولما خسف بقارون و بداره الأرض ..و لما ضرب تسونامي عديد المدن الأمريكية .. و لمات شارون المجرم ميتة طبيعية.. ولمات عيسى عليه السلام مصلوبا .. ولاغتيل محمد (ص) من قبل مشركي قريش...

كما نؤمن يقينا أن جميع البشر مهما كانت مراتبهم العلمية و الاجتماعية و الاقتصادية ...عاجزون بطبعهم عن إبداع المبادئ أو ابتكارها لان المبادئ هي معايير تستوجب معرفة الغيب و اطلاعا على المستقبل وهو ما يفتقده كل البشر .. و بالتالي فقد تفرد الله وحده بخلق المبادئ و تحديدها .

إن خطابنا هذا موجه إلى كل الناس : يهودا و نصارى و مسلمين و كل من يؤمن بالله رب العالمين . كما نرجو من جميع العقلاء أن يعملوا على نشر الأسس الفكرية لبعث دولة التوحيد في العالم و يبشروا بها أنفسهم و أهاليهم و أقوامهم بكل السبل السلمية الممكنة حتى يخلصوا العالم من أزماته السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية... بسبب حكم الطواغيت و فراعنة العصر الحديث و قوانينهم الظالمة و دساتيرهم التي ما حبرها سحرتهم إلا لنهب ثروات الشعوب و تكريس الظلم و استغلال المستضعفين من الرجال و الولدان و النساء.. و التحيز إلى مصالح هؤلاء السماسرة و الفراعنة المتالهين / المستبدين .

كما ندعو الحكام و المتنفذين في بلاد الإسلام و كافة القوى الحية إلى تبني فكرة بعث دولة التوحيد و الاعتماد على قدراتنا و إمكانياتنا الذاتية و ثرواتنا لتشكيل مختلف الأجهزة التشريعية
و التنفيذية المكونة لدولة الوحدة و التوحيد و التحرر من سياسات و اقتصاديات الغرب الاستعماري و التي ثبت فشلها و عوارها في أكثر من مناسبة ... لان القوانين الوضعية المشكلة خارج ثوابت الرحمان و قوانينه الأزلية تبقى عاجزة عن حل مشاكل خلق الله و السير بهم نحو طريق الأمن و السلم و الاستقرار و السعادة و رحمة اللة التي دعا إليها نوح و إبراهيم و موسى و عيسى و محمد عليهم السلام..


كما نذكر شعوبنا الإسلامية بان كل ثروات بلاد الإسلام هي حق لجميع المسلمين في العالم و لا يحق لأي كان أن يهدر هذه الثروات أو ينفقها على غير صالح المسلمين و وحدتهم و أمنهم و رفاهيتهم و الشهادة على الناس .

كل من سيقف ضد تحرير المسلمين من أغلال القوانين الوضعية و توحيدهم تحت راية دولة التوحيد سيبوء بالخسران المبين
دعوتنا دعوة مجانية و يحجر على دعاة الحق قبول أي اجر على دعوتهم.

المؤمن الحق هو الذي يخضع خضوعا تاما لكل أوامر الله و نواهيه في القرآن .. في السر و العلن ... فلا يزني الزاني وهو مؤمن ... و لا تتبرج المرأة تبرج الجاهلية الأولى لغير محارمها وهي مؤمنة... و لا يتحالف الحاكم المسلم مع أعداء الله و أعداء المؤمنين الصادقين وهو مؤمن...إن انسلاخ المسلم عن أية واحدة من آيات الله يعني انسلاخا عن الإيمان الحق بالله .. و أن يبوء المرء و المجتمع المنسلخ ... بخزيي الله دنيا و آخرة.

سيدي.. سيدتي.. آنستي... لقد عشنا زمنا عبيدا لأهوائنا و شهواتنا .. و جنودا لأبالسة الجن و الإنس و الفراعنة المتالهين ..أفلا نحاول أن ننخرط في *دعوة الحق العالمية * حتى نكون جنودا لله خالقنا و رازقنا و نحرر أنفسنا و مجتمعاتنا من أغلال القوانين الوضعية الظالمة و التي أهوت بنا في مكان سحيق من ضنك العيش .. و نخضع لقوانين الفطرة التي فطرنا الله عليها رجالا و نساء فنفوز فوزا عظيما و نسعد و يسعد أهلنا دنيا و آخرة.

عن دعوة الحق العالمية
محمد بن سالم بن عمر
Mohamedsalem
benamor21@yahoo.fr