امتي الاسلامية
لقد عشت بين ظهرانيكم منذ أربعين سنة’ انعم بخيرات هذه البلاد الإسلامية المعطاء.. لذا أحببت أن أذكركم و اذكر كافة القوى الحية في العالم الإسلامي بالله ربنا جميعا و رب العالمين.. مالك الملك و رازق الخلق بغير حساب ... و أن نعبده وحده دون شريك.. و أن نفرده بالطاعة و الخضوع لقوانينه المنزلة و المفصلة في القرآن .. و نجعل من جميع آياته البينات دستورا لحياتنا و قوانين تنتظم به علاقات بعضنا ببعض ׃ أفرادا و جماعات .. نساء ورجالا.. حكاما و محكومين..
يا امة الإسلام׃
إن القوانين التي استنوها لكم منذ استقلال ديارنا الإسلامية عن الاستعمار الغربي المباشر و تخضعون لها اليوم في حياتكم .. قد استنها عباد أمثالكم عاجزين بطبعهم عن تقييم أي سلوك أو مدى نفعه أو ضره لكم .. و قد حولت هذه القوانين الوضعية حياتكم إلى جحيم لا يطاق .. و ضنك في العيش لا يدانى و اذلت جميع شعوبنا ..لأنها قوانين تتعارض و الفطرة التي خلقكم ربكم عليها ( فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله). فأفقدت رجالكم رجولتهم و نساءكم أنوثتهن ... فاستشرى العجز الجنسي و مرض السكري و ضغط الدم و شتى الأمراض المزمنة و البطالة المهلكة و الانحراف المهين لكرامتكم و الفقر المدقع .. و ازدادت نسب الطلاق في بلداننا يوما بعد يوم و ضاع أبناؤنا في متاهات الطريق..و تشتتت الامة و ضعفت حتى صار باسها بينها شديد...
تذكروا أيها الأحبة ׃
إن قوانين الله و سننه الأزلية في الكون و الإنسان و الحياة نافذة على جميع خلقه طوعا و كرها.. أحب الناس أم كرهوا .. فلنختر السير على هديها طوعا لا كرها كما سار على هديها أتباع رسولكم محمد صلى الله عليه و سلم.. بإيمان و احتساب .. حتى نسعد دنيا و آخرة و يسعد أهلنا كما سعد كل أتباع الرسل عليهم السلام .. ونفوز بالجنة يوم لقاه..
׃" فمن اتبع هداي فلا يضل و لا يشقى و من اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا و نحشره يوم القيامة أعمى" سورة طه الآية 123و 124
و اعلموا أيها الأحبة ׃
إن جميع الخلق.. مهما أوتوا من علم و قوة لا يملكون لكم ضرا و لا نفعا إذا آمنتم بربكم حق الإيمان و نصرتم دينه واستجبتم لما انزل علينا في القرآن من قوانين تنتظم بها حياتنا في أدق تفاصيلها ( من ذلك ׃ والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين.. و إذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها.. و ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ..إن الأرض لله يورثها عباده المتقين..) .. و تذكروا – أيها الأحبة - أن الله قد اهلك من قبل فرعون و هامان و جنودهما.. فهل تقبلون العيش جنودا للطواغيت و قوانينهم التي ما سنت إلا لإخضاعكم للطواغيت و سدنتهم من الكهنة و رجال الدين البائعين لآيات الله بثمن بخس و استغلالهم.. و نهب الثروات التي انعم الله بها عليكم و على بلادنا الإسلامية لتكونوا عبيدا له لا لغيره من الخلق.. .!? و تذكروا أيها الأحبة أنكم قد أعطيتم عهدكم و ميثاقكم الغليظ لله ربكم عندما تقفون بين يديه كل يوم معاهدين مرددين׃ " إياك نعبد و إياك نستعين"
يا أبناء شعبنا المسلم :
شكلت بلداننا منارات للإسلام دين التوحيد و الخضوع لشرع الله العزيز.... و قلاعا حصينة لأمة الإسلام.. امة جميع الأنبياء عليهم السلام ... فلا تسمحوا لأنفسكم بالخضوع لحكم طواغيت ما انزل الله بها من سلطان أو نفوذ .. إني أعظكم أن تكونوا من " الجاهلين " أو" الظالمين " أو" الفاسقين عن شرع الله" ׃( ومن لم يحكم بما انزل الله فأولئك هم الكافرون ) سورة المائدة الآية 44
يا شعبي المسلم الحبيب :
إني أهيب بكم جميعا أن لا تتخذوا من الطواغيت مهما كانت مسمياتهم أربابا لكم تتبعون قوانينهم الفاسقة عن شرع الله و تشريعاتهم الظالمة – التي ما حبروها إلا لخدمة مصالحهم و مصالح أسيادهم من قوى الاستكبار الغربي و شركاتهم العابرة للقارات ... إنها قوانين عمياء كعمى بصيرة الذين حبروها .. فاسقة عن قوانين الله و سننه في الأسرة و المجتمع و الحياة الحق الطيبة.... و التي أهوت بكم في مكان سحيق من الظلم و الضياع و ضنك العيش و ضياع أوطاننا و ثرواتنا المنهوبة ... حتى صرنا مجرد خدم في شركات من استعمرنا بالأمس القريب و يستعمرنا اليوم في معاشنا ... فالله وحده مولاكم و رازقكم و العالم بحقيقة ما يناسب خلقتكم .. نعم المولى و نعم النصير.. و تذكروا أن الأرض أرضه وعد بتوريثها عباده الصالحين المتبعين لما انزل في القرآن العظيم..
إني ادعوك يا شعبي المسلم الحبيب لنتكاتف جميعا و نوحد جهودنا و إرادتنا .. نساء و رجالا حكاما و محكومين لإقامة دولة التوحيد في ديارنا الإسلامية.. دولة أسها الإيمان و قانونها آيات القرآن العظيم .. و نجمع شتات امتنا الإسلامية في مشارق الأرض و مغاربها حتى نقوى بهم و يقووا بنا و نرفع الظلم عن أنفسنا و عن كل المستضعفين في الأرض و نوصل رحمة الله إلى جميع الخلق :" و إن هذه أمتكم امة واحدة و أنا ربكم فاتقون"سورة المؤمنون الآية 52.
أيها الأحبة:
اتخذ اليهود و النصارى من قبلنا نحن المسلمين : " أحبارهم و رهبانهم أربابا من دون الله و المسيح ابن مريم و ما أمروا إلا ليعبدوا الاها واحدا لا لاه إلا هو سبحانه عما يشركون "( سورة التوبة الآية31 ).. فلعنوا إلا أن يتوبوا... فإياكم و إتباع هؤلاء الدراويش "(المتاجرين بآيات الله البينات من فقهاء السوء..وايمة المساجد ... ) ممن اتخذوا القرآن مهجورا و حرفوا معاني كلمات الله و اتبعوا أهواءهم في الإفتاء بغير ما انزل الله .. بحجج واهية و عمى في البصيرة يصور لهم أن الكلام يغني عن الفعل و الاستجابة لكل تعاليم الله في القرآن الكريم: "كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون"سورة الصف الآية 3."
لقد حرم الله الجنة على المشركين لأنهم نجس بإصرارهم على ما ألفوا عليه آباءهم من الأموات ( أحاديث بشرية نسبية قيلت في ظروف معينة قد عاشوا في اطارها.. و مشكوك حتى في صحتها و قد نهى الرسول الكريم عن كتابة أقواله... مذاهب فقهية ما انزل الله بها من سلطان .. ابن تيمية..ابن عاشور... مذاهب سنية و أخرى شيعية و أخرى جهادية( ان الذين فرقوا دينهم و كانوا شيعا لست منهم في شيء) ... وكل يدعي وصلا بالإسلام و الإسلام براء منهم جميعا.. ) فإياكم و الصلاة وراء هؤلاء الدراويش حتى يصلحوا من عقائدهم في ربوبية الله وحده دون شريك.. طهروا منهم مساجدكم .. و انتخبوا من بينكم
المتقين الموحدين لله رب العالمين .. ليكونوالكم ايمة و قادة ..
أيها الأحبة :
إن غياب دولة التوحيد في العالم الاسلامي .. شكل ضربة قاسمة لظهور المسلمين جميعا.. و فتت أراضيهم حتى صارت ثرواتهم التي حباهم الله بها فيئا منتهبا من قبل قوى الاستعمار و الاستكبار في الأرض وورثتهم من قوى الردة و العمالة .. مما هيا الأرضية الملائمة للمجرمين و الإرهابيين ..( ابن لادن و من سار على دربه..) لاستغلال فتياننا و زهراتنا في عمليات إجرامية ما انزل الله بها من سلطان !! فالله رب الناس جميعا لم يأذن لأوليائه بالقتال في سبيله إلا في إطار* دولة التوحيد* التي شكلها نبيه عليه السلام بعد جهد جهيد .. لنصرة المؤمنين في المدينة و رد عدوان الظالمين : " أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا و أن الله على نصرهم لقدير . الذين اخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله ... و لينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز " سورة الحج الآية 39 و 40
إن القتال في سبيل الله هو خطاب موجه لمؤمنين موحدين .. اشترى الله منهم :" أنفسهم و أموالهم بان لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون و يقتلون وعدا عليه حقا في التوراة و الإنجيل و القرآن "( سورة التوبة الاية 111).
انه خطاب لمؤمنين توحدوا بشرع الله و قوانينه و عاشوا في ملكه بالإسلام و للإسلام و لم تفرقهم الأهواء و المصالح الطائفية.. و الأرباب البشرية كما يحدث بالعراق و فلسطين...
أيها المسلمون في بلاد الإسلام:
ابدؤوا بأنفسكم فأصلحوها بشرع الله في القرآن الذي فصل الله فيه القول تفصيلا بينا في كل مناحي الحياة ... في الأسرة و المجتمع و القضاء و السياسة.. و لستم بحاجة إلى تفسير هؤلاء الدراويش المتاجرين بآيات الله البينات ... فهم عميان البصر و البصيرة .. . لا يسمعون الحق .. و لا يبصرون إلا أهواءهم (جعل الله على قلوبهم اكنة أن يفقهوا آياته البينات) .. و أصلحوا زوجاتكم و أبنائكم بالقرآن و بمعايير القرآن لا غير.. و شكلوا من أسركم خلايا حية نابضة في جسد امة الإسلام و دولة الإسلام ... و عيشوا رحمة الله التي ابتعث من اجلها نبيكم عليه السلام .. و اقتدوا بفعله و بسيرته عليه السلام - لا بقوله - في الاستمساك بالذي أوحي إليه من ربه ... و اعلموا أن الأمة التي شكلها في عصره عليه السلام :" لها ما كسبت و لكم ما كسبتم و لا تسالون عما كانوا يعملون " سورة البقرة الآية 134. و اختاروا من أحيائكم و قراكم و مدنكم ... المتقين من إخوانكم لقيادتكم .. فكلكم راع و كلكم مسئول عن رعيته .. و هيئوا أنفسكم لبعث دولة الإسلام في ديار الإسلام حتى تعود لكم الريادة و القيادة و الشهادة على الناس .. و قيادة العالم من جديد ...
أيها المسلمون في العالم :
انصروا رسولكم محمد صلى الله عليه و سلم بإتباع القرآن الذي أوحى به إليه ربه و عجز الجن و الإنس على الإتيان بسورة من مثله و لا تكونوا من الذين تبرا منهم نبيكم :" و قال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا " سورة الفرقان الاية 30 ... و لا تكونوا من أولئك العربان الأشد كفرا و نفاقا من المسيئين لنبيكم من أهل الكتاب .. بل ادعوهم إلى كلمة سواء بيننا و بينهم :" ألا نعبد إلا الله و لا نشرك به شيئا و لا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فان تولوا فقولوا اشهدوا بانا مسلمون " سورة آل عمران الآية 64 .
قولوا لهم ليس بيننا و بينكم " حوار الحضارات أو الأديان " كما يزعم المبطلون من الأعراب بل ربنا و ربكم واحد و شرعنا و شرعكم واحد و رسولنا و رسولكم إخوة في الله قد بلغوا جميعا كلمات الله الأزلية الخالدة و رسالته الواحدة و كانوا جميعا مسلمين : " شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا و الذي أوحينا إليك و ما وصينا به إبراهيم و موسى و عيسى أن أقيموا الدين و لا
تتفرقوا فيه" سورة الشورى الآية 13 .. تكتلوا اخوتي في الله حول كتاب مولاكم الحق لا الاه غيره و لا معبود سواه .. توحدوا جميعا لإقامة
" دولة التوحيد في العالم"
لقد عشت بين ظهرانيكم منذ أربعين سنة’ انعم بخيرات هذه البلاد الإسلامية المعطاء.. لذا أحببت أن أذكركم و اذكر كافة القوى الحية في العالم الإسلامي بالله ربنا جميعا و رب العالمين.. مالك الملك و رازق الخلق بغير حساب ... و أن نعبده وحده دون شريك.. و أن نفرده بالطاعة و الخضوع لقوانينه المنزلة و المفصلة في القرآن .. و نجعل من جميع آياته البينات دستورا لحياتنا و قوانين تنتظم به علاقات بعضنا ببعض ׃ أفرادا و جماعات .. نساء ورجالا.. حكاما و محكومين..
يا امة الإسلام׃
إن القوانين التي استنوها لكم منذ استقلال ديارنا الإسلامية عن الاستعمار الغربي المباشر و تخضعون لها اليوم في حياتكم .. قد استنها عباد أمثالكم عاجزين بطبعهم عن تقييم أي سلوك أو مدى نفعه أو ضره لكم .. و قد حولت هذه القوانين الوضعية حياتكم إلى جحيم لا يطاق .. و ضنك في العيش لا يدانى و اذلت جميع شعوبنا ..لأنها قوانين تتعارض و الفطرة التي خلقكم ربكم عليها ( فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله). فأفقدت رجالكم رجولتهم و نساءكم أنوثتهن ... فاستشرى العجز الجنسي و مرض السكري و ضغط الدم و شتى الأمراض المزمنة و البطالة المهلكة و الانحراف المهين لكرامتكم و الفقر المدقع .. و ازدادت نسب الطلاق في بلداننا يوما بعد يوم و ضاع أبناؤنا في متاهات الطريق..و تشتتت الامة و ضعفت حتى صار باسها بينها شديد...
تذكروا أيها الأحبة ׃
إن قوانين الله و سننه الأزلية في الكون و الإنسان و الحياة نافذة على جميع خلقه طوعا و كرها.. أحب الناس أم كرهوا .. فلنختر السير على هديها طوعا لا كرها كما سار على هديها أتباع رسولكم محمد صلى الله عليه و سلم.. بإيمان و احتساب .. حتى نسعد دنيا و آخرة و يسعد أهلنا كما سعد كل أتباع الرسل عليهم السلام .. ونفوز بالجنة يوم لقاه..
׃" فمن اتبع هداي فلا يضل و لا يشقى و من اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا و نحشره يوم القيامة أعمى" سورة طه الآية 123و 124
و اعلموا أيها الأحبة ׃
إن جميع الخلق.. مهما أوتوا من علم و قوة لا يملكون لكم ضرا و لا نفعا إذا آمنتم بربكم حق الإيمان و نصرتم دينه واستجبتم لما انزل علينا في القرآن من قوانين تنتظم بها حياتنا في أدق تفاصيلها ( من ذلك ׃ والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين.. و إذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها.. و ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ..إن الأرض لله يورثها عباده المتقين..) .. و تذكروا – أيها الأحبة - أن الله قد اهلك من قبل فرعون و هامان و جنودهما.. فهل تقبلون العيش جنودا للطواغيت و قوانينهم التي ما سنت إلا لإخضاعكم للطواغيت و سدنتهم من الكهنة و رجال الدين البائعين لآيات الله بثمن بخس و استغلالهم.. و نهب الثروات التي انعم الله بها عليكم و على بلادنا الإسلامية لتكونوا عبيدا له لا لغيره من الخلق.. .!? و تذكروا أيها الأحبة أنكم قد أعطيتم عهدكم و ميثاقكم الغليظ لله ربكم عندما تقفون بين يديه كل يوم معاهدين مرددين׃ " إياك نعبد و إياك نستعين"
يا أبناء شعبنا المسلم :
شكلت بلداننا منارات للإسلام دين التوحيد و الخضوع لشرع الله العزيز.... و قلاعا حصينة لأمة الإسلام.. امة جميع الأنبياء عليهم السلام ... فلا تسمحوا لأنفسكم بالخضوع لحكم طواغيت ما انزل الله بها من سلطان أو نفوذ .. إني أعظكم أن تكونوا من " الجاهلين " أو" الظالمين " أو" الفاسقين عن شرع الله" ׃( ومن لم يحكم بما انزل الله فأولئك هم الكافرون ) سورة المائدة الآية 44
يا شعبي المسلم الحبيب :
إني أهيب بكم جميعا أن لا تتخذوا من الطواغيت مهما كانت مسمياتهم أربابا لكم تتبعون قوانينهم الفاسقة عن شرع الله و تشريعاتهم الظالمة – التي ما حبروها إلا لخدمة مصالحهم و مصالح أسيادهم من قوى الاستكبار الغربي و شركاتهم العابرة للقارات ... إنها قوانين عمياء كعمى بصيرة الذين حبروها .. فاسقة عن قوانين الله و سننه في الأسرة و المجتمع و الحياة الحق الطيبة.... و التي أهوت بكم في مكان سحيق من الظلم و الضياع و ضنك العيش و ضياع أوطاننا و ثرواتنا المنهوبة ... حتى صرنا مجرد خدم في شركات من استعمرنا بالأمس القريب و يستعمرنا اليوم في معاشنا ... فالله وحده مولاكم و رازقكم و العالم بحقيقة ما يناسب خلقتكم .. نعم المولى و نعم النصير.. و تذكروا أن الأرض أرضه وعد بتوريثها عباده الصالحين المتبعين لما انزل في القرآن العظيم..
إني ادعوك يا شعبي المسلم الحبيب لنتكاتف جميعا و نوحد جهودنا و إرادتنا .. نساء و رجالا حكاما و محكومين لإقامة دولة التوحيد في ديارنا الإسلامية.. دولة أسها الإيمان و قانونها آيات القرآن العظيم .. و نجمع شتات امتنا الإسلامية في مشارق الأرض و مغاربها حتى نقوى بهم و يقووا بنا و نرفع الظلم عن أنفسنا و عن كل المستضعفين في الأرض و نوصل رحمة الله إلى جميع الخلق :" و إن هذه أمتكم امة واحدة و أنا ربكم فاتقون"سورة المؤمنون الآية 52.
أيها الأحبة:
اتخذ اليهود و النصارى من قبلنا نحن المسلمين : " أحبارهم و رهبانهم أربابا من دون الله و المسيح ابن مريم و ما أمروا إلا ليعبدوا الاها واحدا لا لاه إلا هو سبحانه عما يشركون "( سورة التوبة الآية31 ).. فلعنوا إلا أن يتوبوا... فإياكم و إتباع هؤلاء الدراويش "(المتاجرين بآيات الله البينات من فقهاء السوء..وايمة المساجد ... ) ممن اتخذوا القرآن مهجورا و حرفوا معاني كلمات الله و اتبعوا أهواءهم في الإفتاء بغير ما انزل الله .. بحجج واهية و عمى في البصيرة يصور لهم أن الكلام يغني عن الفعل و الاستجابة لكل تعاليم الله في القرآن الكريم: "كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون"سورة الصف الآية 3."
لقد حرم الله الجنة على المشركين لأنهم نجس بإصرارهم على ما ألفوا عليه آباءهم من الأموات ( أحاديث بشرية نسبية قيلت في ظروف معينة قد عاشوا في اطارها.. و مشكوك حتى في صحتها و قد نهى الرسول الكريم عن كتابة أقواله... مذاهب فقهية ما انزل الله بها من سلطان .. ابن تيمية..ابن عاشور... مذاهب سنية و أخرى شيعية و أخرى جهادية( ان الذين فرقوا دينهم و كانوا شيعا لست منهم في شيء) ... وكل يدعي وصلا بالإسلام و الإسلام براء منهم جميعا.. ) فإياكم و الصلاة وراء هؤلاء الدراويش حتى يصلحوا من عقائدهم في ربوبية الله وحده دون شريك.. طهروا منهم مساجدكم .. و انتخبوا من بينكم
المتقين الموحدين لله رب العالمين .. ليكونوالكم ايمة و قادة ..
أيها الأحبة :
إن غياب دولة التوحيد في العالم الاسلامي .. شكل ضربة قاسمة لظهور المسلمين جميعا.. و فتت أراضيهم حتى صارت ثرواتهم التي حباهم الله بها فيئا منتهبا من قبل قوى الاستعمار و الاستكبار في الأرض وورثتهم من قوى الردة و العمالة .. مما هيا الأرضية الملائمة للمجرمين و الإرهابيين ..( ابن لادن و من سار على دربه..) لاستغلال فتياننا و زهراتنا في عمليات إجرامية ما انزل الله بها من سلطان !! فالله رب الناس جميعا لم يأذن لأوليائه بالقتال في سبيله إلا في إطار* دولة التوحيد* التي شكلها نبيه عليه السلام بعد جهد جهيد .. لنصرة المؤمنين في المدينة و رد عدوان الظالمين : " أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا و أن الله على نصرهم لقدير . الذين اخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله ... و لينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز " سورة الحج الآية 39 و 40
إن القتال في سبيل الله هو خطاب موجه لمؤمنين موحدين .. اشترى الله منهم :" أنفسهم و أموالهم بان لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون و يقتلون وعدا عليه حقا في التوراة و الإنجيل و القرآن "( سورة التوبة الاية 111).
انه خطاب لمؤمنين توحدوا بشرع الله و قوانينه و عاشوا في ملكه بالإسلام و للإسلام و لم تفرقهم الأهواء و المصالح الطائفية.. و الأرباب البشرية كما يحدث بالعراق و فلسطين...
أيها المسلمون في بلاد الإسلام:
ابدؤوا بأنفسكم فأصلحوها بشرع الله في القرآن الذي فصل الله فيه القول تفصيلا بينا في كل مناحي الحياة ... في الأسرة و المجتمع و القضاء و السياسة.. و لستم بحاجة إلى تفسير هؤلاء الدراويش المتاجرين بآيات الله البينات ... فهم عميان البصر و البصيرة .. . لا يسمعون الحق .. و لا يبصرون إلا أهواءهم (جعل الله على قلوبهم اكنة أن يفقهوا آياته البينات) .. و أصلحوا زوجاتكم و أبنائكم بالقرآن و بمعايير القرآن لا غير.. و شكلوا من أسركم خلايا حية نابضة في جسد امة الإسلام و دولة الإسلام ... و عيشوا رحمة الله التي ابتعث من اجلها نبيكم عليه السلام .. و اقتدوا بفعله و بسيرته عليه السلام - لا بقوله - في الاستمساك بالذي أوحي إليه من ربه ... و اعلموا أن الأمة التي شكلها في عصره عليه السلام :" لها ما كسبت و لكم ما كسبتم و لا تسالون عما كانوا يعملون " سورة البقرة الآية 134. و اختاروا من أحيائكم و قراكم و مدنكم ... المتقين من إخوانكم لقيادتكم .. فكلكم راع و كلكم مسئول عن رعيته .. و هيئوا أنفسكم لبعث دولة الإسلام في ديار الإسلام حتى تعود لكم الريادة و القيادة و الشهادة على الناس .. و قيادة العالم من جديد ...
أيها المسلمون في العالم :
انصروا رسولكم محمد صلى الله عليه و سلم بإتباع القرآن الذي أوحى به إليه ربه و عجز الجن و الإنس على الإتيان بسورة من مثله و لا تكونوا من الذين تبرا منهم نبيكم :" و قال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا " سورة الفرقان الاية 30 ... و لا تكونوا من أولئك العربان الأشد كفرا و نفاقا من المسيئين لنبيكم من أهل الكتاب .. بل ادعوهم إلى كلمة سواء بيننا و بينهم :" ألا نعبد إلا الله و لا نشرك به شيئا و لا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فان تولوا فقولوا اشهدوا بانا مسلمون " سورة آل عمران الآية 64 .
قولوا لهم ليس بيننا و بينكم " حوار الحضارات أو الأديان " كما يزعم المبطلون من الأعراب بل ربنا و ربكم واحد و شرعنا و شرعكم واحد و رسولنا و رسولكم إخوة في الله قد بلغوا جميعا كلمات الله الأزلية الخالدة و رسالته الواحدة و كانوا جميعا مسلمين : " شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا و الذي أوحينا إليك و ما وصينا به إبراهيم و موسى و عيسى أن أقيموا الدين و لا
تتفرقوا فيه" سورة الشورى الآية 13 .. تكتلوا اخوتي في الله حول كتاب مولاكم الحق لا الاه غيره و لا معبود سواه .. توحدوا جميعا لإقامة
" دولة التوحيد في العالم"
عن * دعوة الحق العالمية*
محمد بن سالم بن عمر
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire